أن خير نساء العالمين خمسة وذلك لما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى من الآيات أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث التي تدل على فضل هؤلاء الخمسة من النساء على نساء العالمين ، هن كتالي :-
الأولى :- خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية الملقبة ( بالطاهرة ) رضي الله عنها ، وقد ذكرنا قليل من سيرتها بعنوان ( الصحابية الأولى من سير الصحابيات )
الثانية :- عائشة بنت أبي بكر الصديق القرشية التيمية المكية الملقبة ( بالمبرأة من فوق سبح سموات ) رضي الله عنها ولعن الله من لعنها ، وسوف إن شاء نذكر قليل من سيرتها عما قريب ، بعنوان ( الصحابية الثانية من سير الصحابيات )
الثالثة :- فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وسلم ، أم سيدا شباب أهل الجنة ، الملقبة ( بالزهراء ) رضي الله عنها ، وسوف نذكر إن شاء الله قليل من سيرتها ، بعنوان ( الصحابية الثالثة من سير الصحابيات )
الرابعة :- أسيا بنت مزاحم زوجة فرعون لعنة الله عليه ورضي الله عنها ، وهى التي قالت كما في سورة الحشر ، قال الله تعالى { وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين }
قال العلامة / عبد الرحمن السعدي في تفسير هذه الآية :- ( فوصفها الله بالإيمان والتضرع لربها وسؤالها لربها ، وسؤالها أجل المطالب ، وهو دخول الجنة ومجاورة الرب الكريم ، وسؤالها أن ينجيها من فتنة فرعون وأعماله الخبيثة ومن فتنة كل ظالم )
الخامسة :- ( مريم بنت عمران ) رضي الله عنها
وهى التي قال الله فيها { ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها }
أي حفظته وصانته عن الفاحشة لكمال ديانتها وعفتها ونزاهتها
{ فنفخنا فيه من روحنا } بأن نفخ جبريل عليه السلام في جيب درعها فوصلت نفخته إلى مريم فجاء عيسى عليه السلام الرسول الكريم والسيد العظيم
{ وصدقت بكلمات ربها وكتبه } وهذا وصف لها بالعلم والمعرفة فإن التصديق بكلمات الله يشمل كلماته الدينية والقدرية
{ وكانت من القانتين } أي : المداومين على طاعة الله بخشية وخشوع ) .